التوحد من الامراض التي حيرت العلماء في معرفة سببه
فبينما اتجهت الدراسات للبحث عن علاقته بالجينات الوراثية أو بالاسباب الجينية.
وأظهرت أحدث الاكتشافات التي تم نشرها في الدوريات العالمية
مؤخرا علاقة التوحد بنقص فيتامين( د) وهي دراسة اجراها قسم بحوث الاطفال
ذوي الاعاقات بالمركز القومي للبحوث
تقول إن التوحد مرض وراثي بيئي يظهر لدي الطفل في العامين الأولين,
وقد ارتفعت نسبته حتي صار يصيب طفلا واحدا من بين كل مائة وخمسين طفلا
ويعتبر فيتامين( د) من أهم الفيتامينات اللازمة لنمو مخ الاطفال بل إن
له دورا حاسما في نمو مخ الجنين وهو في رحم الام وقد اجريت العديد
من الدراسات علي آثار نقص هذا الفيتامين لدي الحوامل علي الأجنة,
وكانت النتائج هي أن انخفاض فيتامين( د) يؤدي الي عدم نمو المخ بالمعدلات الطبيعية,
بالاضافة الي حدوث انخفاض في انتاج البروتينات التي تشارك في بناء الاعصاب
وكذلك ضعف التعليم والذاكره, كما أن نقصه له تأثيرات علي الهرمونات.
وتؤكد الدراسه أن فيتامين( د) يؤثر علي مستويات مادة( الجلو تاثايون)
التي تعمل بمثابة عامل مساعد علي تخليص الجسم من المعادن الثقيلة
التي تؤدي الي تلف انسجه المخ, وقد اثبتت نتائج الدراسة نقص فيتامين( د) والكالسيوم
عند اطفال التوحد بالمقارنة بالاطفال الاصحاء, وأوصت الدراسة
بضرورة تعرض الام والطفل في سن العامين إلي أشعة الشمس,
وتناول أغذية تحتوي علي فيتامين د.
و عن الطرق العلاجية لمرض التوحد
: إن أطفال التوحد كما نعرف ليسوا متخلفين عقليا ولكنهم يعانون
من اضطرابات سلوكية تتمثل في عدم التواصل مع الآخرين
ونوبات الغضب وضعف اللغة وقد يكون في الاسرة أكثر من طفل مصابا بالتوحد
ولكنهم ايضا يظهر من بينهم من لديه ملكات ومواهب في الموسيقي
كموتسارت الذي كان مصابا بالتوحد اوفي التمثيل مثل سلفاستر ستالون
او في التجارة مثل مؤسس شركة فورد,
والتدخل العلاجي المبكر هو الحل لعلاج المرض,
حيث تستخدم أساليب علاجية تحسن أحوال الطفل مثل التدخل الغذائي والتعديل السلوكي والتخاطب