امتحان شهادة البكالوريا يوم السبت 11 جوان 2011
ندوة وطنية يوم 25 ماي لتحديد الدروس
قررت وزارة التربية الوطنية العودة إلى مبدأ العتبة في تحديد دروس شهادة البكالوريا التي ستجري ابتداء من 11 جوان، وطمأنت الوزارة المترشحين أنهم لن يمتحنوا إلا في الدروس التي قدمت فعليا في القسم، وهو ما سيتحدد نهاية شهر ماي المقبل، مؤكدة أن الامتحان سيجري بنفس الإجراءات المعتمدة العام الماضي أبرزها عدم تطبيق الوضعية الإدماجية.
في مراسلة وردت، أمس، إلى مديريات التربية بالولايات، وقّعها الأمين العام للوزارة تحت رقم ,28 قررت وزارة التربية الوطنية اعتماد العتبة في مواضيع امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011، حيث سيتم عقد ندوة وطنية لمديري التربية يوم الأربعاء 25 ماي المقبل وذلك لتحديد الدروس التي تم تقديمها فعليا في الأقسام على مستوى التراب الوطني.
وفي هذا السياق طالبت الوزارة مديريها في الولايات ''بطمأنة تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا بأنهم لن يمتحنوا إلا في الدروس التي قدمت فعليا لهم في أقسامهم''، وأضافت المراسلة ''ستنظم لهذا الغرض ندوة وطنية يوم الأربعاء 25 ماي 2011 لتحديد الدروس التي يمتحن فيها، علما بأن امتحان شهادة البكالوريا لهذه السنة سيكون يوم السبت 11 جوان 2011، وهو الأمر الذي سيعطي متسعا من الوقت قوامه أسبوعين لأبنائنا لفسح المجال للمراجعة الشاملة والمريحة''.
وفي سياق متصل حرصت الوزارة على التأكيد بأن الإجراءات والتدابير التنظيمية والتربوية المعتمدة في السنة الدراسية الماضية بالنسبة للمقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان ,2011 تبقى سارية المفعول، حيث سيتم اعتماد موضوعين اثنين للاختبار الواحد لكافة الشعب وكافة المواد، زيادة على إضافة 30 دقيقة للتوقيت المخصص لكل اختبار، وشددت الوزارة على أن الوضعية الإدماجية لن يتم تطبيقها هذه السنة.
وبشأن تمكين التلاميذ من تحضير البكالوريا أمرت الوزارة مديريها بالولايات بفتح المؤسسات التربوية أمام تلاميذ الأقسام النهائية في أيام العطل المدرسية والرسمية بما فيها العطلة الأسبوعية وظهيرة يوم الثلاثاء وحتى خارج أوقات الدراسة، للمراجعة والعمل الجماعي، مع السماح لهم بالمكوث داخل المؤسسات في الأوقات الشاغرة أثناء مواقيت الدراسة الرسمية. على صعيد آخر، دعت الوزارة ضمنيا إلى عدم التهاون في السير العادي للبرامج الدراسية، حيث شددت على الطابع الدولي لشهادة البكالوريا التي تتابع منظمة اليونيسكو أطوارها وظروف وكيفيات تنظيمها، مؤكدة على ''أن أي مساس بالبرامج الخاصة بأقسام سنوات الثالثة من التعليم الثانوي التي نتقاسمها مع أغلبية الدول سينعكس على مصداقية هذه الشهادة، بل يذهب إلى رفع الصفة الدولية عنها ...''، كما أشارت المراسلة إلى أن تعليمات قد وجهت لمفتشي المواد للمتابعة المكثفة للأساتذة ومرافقتهم خصوصا منهم مدرسو الأقسام النهائية ''لضمان وتيرة فعالة ومتأنية لتنفيذ البرامج الدراسية''.
ويأتي هذا القرار في وقت لم تتحدث الوزارة، منذ انطلاق الموسم الدراسي، عن العتبة، رغم استمرارها في عملية متابعة تنفيذ البرامج، والتي أشارت بشأنها المراسلة إلى أن تقرير اللجنة الوطنية المكلفة بالعملية لم يشر إلى أي تأخر أو تذبذب في سير البرامج للفصل الدراسي الأول من الموسم الجاري.
يذكر أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أقرت العمل بالعتبة منذ عامين بسبب موجة الاضطرابات التي شهدها القطاع نتيجة الإضرابات، قبل أن تقرر، نهار أمس، مواصلة العمل بها هذا الموسم.
منقول عن جريدة الخبر اليومي