آه المراهقين لقد اخترت هدف صعب في هذه الايام .
المراهق هو مجموعة من الاحاسيس الكامنة في جسم صغير الذي يحترق بنيران العنفوان الزائد والكبرياء الفائق
هذه الاحاسيس تحتاج الى قيادة نظامية وحكيمة حتى لاتذهب بصاحبها يمنة اويسرة فتضيع القيادة ويقع صاحبها في هوة عميقة وكبيرة لايستطيع الخروج منها الابشق الانفس .
اذا لمعرفة هذه الاحاسيس وكينونة صاحبها يجب اولا فتح باب الصداقة القوية وان يكون هناك ثقة قوية بين الطرفين .
ثانيا ان يكون تبادل احاسيس بين الطرفين ومحادثات صريحة لابعد الحدود (اي بما نسميها افتح لي قلبك انا مثل اخاك ) .
ثالثاعند سماع شعور الطرف الاخر الاوهو المراهق اذا وجدت هناك امور خاطئة يجب ان تقومها له وان تضعها له
ضمن خط احمر وان تقوم له بالنصيحة بهدوء بحيث يتقبل منك وهو بكل سرور وهو متقبل مايسمع منك بحيث انه
يحس انك تقوده الى شط الامان .
رابعا حاول اختراق جدار قلبه بحيث لايستطيع الجلوس بدونك وان يقوم بمشاورتك في كل امر لكي يعرف الصح من الخطأ .
خامسا لاتتردد في تقديم اي مساعدة اونصيحة تسير به الى شط الامان .
سادسا لاتيأس منه لان في اليأس قد يقود به الى المهالك والذي كنت تبنيه لجعله رجلا صالحا وقويا يتهدم في لحظة واحدة .
هذا هو المراهق فالمراهق كعود الريحانة تسير مع الرياح فاذا كانت الرياح عاصفة وقوية مهما تشبثت اذا لم تكن الجذور قوية ذهبت مع الرياح وهناك صعوبة في رجوعها اما اذا كانت الجذور قوية ولها اصول عميقة لم تتعثر بالرياح ولم تتأثر بالمحيط المجاور .
اذا المراهق حقبة صعبة من العمر يجب ان نحسن التعامل معها ريثما تنتهي هذه الحقبة ونعرف انه اصبح قادرا على ادارة الحياة بذاته ونفسه .