منتديات نور شباب العرب
أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات نور شباب العرب ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة تعليمات إستخدام المنتدى و ذلك بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى سواء بالمواضيع أو الردود.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.
منتديات نور شباب العرب
أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات نور شباب العرب ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة تعليمات إستخدام المنتدى و ذلك بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى سواء بالمواضيع أو الردود.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.
منتديات نور شباب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور شباب العرب

منتديات نور شباب العرب عالــم آخر من الإبـداع و التميز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 كنت أعتقد أنني أملك مفتاح السعادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
djalil
المدير العام
المدير العام
djalil


ذكر عـدد المشارڪات : 2135
تاريخ الميلاد : 10/07/1989
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
عمرك : 34
مزاجك : احبكم....

كنت أعتقد أنني أملك مفتاح السعادة Empty
مُساهمةموضوع: كنت أعتقد أنني أملك مفتاح السعادة   كنت أعتقد أنني أملك مفتاح السعادة Icon_minitimeالإثنين فبراير 07, 2011 10:36 pm

كنت أعتقد أنني أملك مفتاح السعادة
****************************

كنت
تلميذة في الثانوي, متميزة جدا في دراستي مما جعلني أشغر الصدارة في قلوب
أساتذتي وكان لذلك شأن عظيم في شعوري بالفخر. أضف أنني كنت الإبنة المدللة
في العائلة و ذلك لأنني كنت الأفضل بين إخوتي سلوكا و دراسة و طاعة
للوالدين.
كنت أيضا الأخت المحبوبة وسط ثلة من الرفاق يتهافتون لت...حقيق رغباتي و يسعدون بمجالستى و يستمتعون بكل ما أقوله أو أفعله.
ملكت كل قلوب المحيطين بي مما جعلني أشعر أنني أملك مفتاح السعادة.
في المقابل, لم أسأل يوما نفسي هل أن الله يحبني و هل أنا أحبه.
الجواب
كان بحوزتى, فأنا و إن سعيت طيلة حياتي للإستحواذ على قلوب الجميع و
إرضائهم فإنني لم أسع يوما لإرضاء ربي و لم أركع له في حياتي ركعة و لم
أقرأ له حرفا من كتابه لو لم يكن بغرض إجراء إختبار في المدرسة. كان معنى
الحياة بالنسبة لي هو حب الناس و تحقيق الأحلام و النجاح و الصدارة في كل
ما من شأنه أن يميزني عن غيري.
إلى أن قابلت يوما إنسانا كان ككل الناس
منبهرا بشخصيتي. ولكنه كان الوحيد الذي لاحظ أنني و إن ملكت كل ما ملكت
فأنا لست سعيدة و لم أعرف يوما طعم السعادة الخقيقي.
كان أستاذي و كان يكبرني بعشر سنوات. كنت على على أفضل علاقة به فقد كان صديق العائلة و هو ما كان سببا في توطد العلاقة.
كان
يدرسني بمفردي لما رأى في من رغبة في حب المعرفة و طلب العلم. و كلما
إكتمل الدرس قدم لى إسطوانة و طلب مني أن أطلع عليها على حاسوبى. لم أحاول
يوما فتح إسطواناته لأنني كنت متأكدة أنها لا تحمل أغانى أو أفلاما فقد كان
ملتزما و يكره ذلك.
إستمر تدريسه لى أشهرا و كان حلمه أن يراني يوما أسلك طريقه في الدراسة و أتجه نفس الإتجاه.
و
في ليلة صيفية مقمرة رن هاتف البيت, حمل أبي السماعة و كنت إلى جانبه ,
لاحظت نبرة صوته الحزينة و عينيه اللتان نظرتا إلى في أسى و لوعة ثم قال
"إننا لله و إنا إليه راجعون" و أغلق السماعة.
كنت أنتظر خبر من توفي,
لم أكن أعتقد للحظة أنه من كان إلى جانبى منذ عدة أيام يدرسني. قال لى
"تماسكي يا إبنتي إن الموت حق على الصغير و الكبير, البقاء في حياتك أستاذك
الذي تحبين, توفي في حادث أليم".
نزل على الخبر كالصاعقة, "كيف, كيف
يموت وهو شاب في مقتبل العمر, كيف يموت و هو يبدأ حياته, لا أكيد أنهم
مخطؤون, إنه لا يزال صغيرا على الموت".
إسودت كل الدنيا في وجهى و لم
أجد ملاذا. كل الدموع سكبتها و كل الآهات صرخت بها فقد كان بالأمس إلى
جانبى يقول لى " سأفخر بتلميذتي النجيبة يوم أراها متخرجة و تقول ذلك
أستاذي".
كم وددت أن يقاسمني سعادتي بالنجاح و تحقيق الأحلام.
كانت
ليلة وفاته الأصعب على في حياتي, لم أجد مكانا يأويني و لا من يخفف على
حزنا يقتلني. دخلت الحمام و جعلت رأسي للحنفية, ثم رفعته و نظرة لوجهي
الكئب في المرآة. سكبت الماء فوق يدي, وعلى وجهي, مسحت رأسي و غسلت رجلي
دون أن أدري. أجل أنا أتوضأ لأقابل ربي.
ثم دخلت اغرفتى, لبست ما يسترني, كبرت لله, ركعت و سجدت و تضرت لخالقي أن يلهمني صبرا على مصابى.
مرت الأيام, و لايزال طيفه يلاحقني.
وذات
يوم و أنا أرتب غرفتي عثرت على الإسطوانات التي كان يعطيها لى إثر كل درس.
هذه المرة لم ألقى بها ككل مرة. بل إحتضنتها و سارعت بها للحاسوب لأرى
محتواها فقد أصبحت أهم ما أملك.
فتحت الإسطوانة الأولى فإذا بها عن عذاب
تارك الصلاة, فتحت الثانية فإذا هى عن الحجاب , ثم الثالثة عن عذاب القبر,
فنعيم الجنة و عذاب جهنم.
إنسابت دموعى و علمت حينها أنني من الغافلين
و إلى بئس المصير إسير. من يومها لم أترك لى صلاة و لم أنزع عني حجابي و
تعلق قلبى بربي و بكتابه و قرآنه.
من يومها تغيرت كل حياتي و حققت أفضل نجاح و سلكت أقوم مسلك.
من يومها ما أحسست بالوحدة, و كيف أحس بها و أنا في أنس الله أحيا.
حينها
فقط عثرة على مفتاح السعادة الحققي و ألقيت عني مفتاحي الزائف . كانت هذه
قصة إلتزامي و أنا اليوم أحيا ثماني سنوات بعد الحادثة لم أنسى فيها يوما
أستاذي. لم يكن كغيره كالأساتذة الذين درسوني بأفواههم و تحركاتهم و كتبهم و
ملاحظاتهم دروس التاريخ و الرياضيات و العلوم, بل كان أستاذي الذي درسني
بصمت القبور و جمود الأموات كل معاني الحياة.
لم يبقى لى يا أستاذي إلا أن أطلب لك الرحمة و الغفران من الله.
وددت لو أنك تراني اليوم كما أردت ملتزمة في ديني و خريجة المعهد العالي الذي درست فيه أحمل شهادة في مجال إختصاصك

♥*´¨`*♥♥♥*´¨`*♥


كنت أعتقد أنني أملك مفتاح السعادة 179256_161262270590968_100001215887577_356358_5726893_s
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababe-ar.yoo7.com
 
كنت أعتقد أنني أملك مفتاح السعادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مفتاح السعاده لمن تهديه لوكنت تملكه؟!
» علامات السعادة والشقاوة
» السعادة في معاملة الخلق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور شباب العرب  :: :: منتدى الشعر والادب - Poetry , Literature Forum :: :: قسم القصص والروايات - Stories,novels-
انتقل الى: