بسم الله الرحمن الرحيم
راحتي متى اجدها
كان اليوم ثقيلا فالوقت يجري.. والعمل يزيد .. وضغطه بداء يشعرني بالارهاق
فاحببت ان اخذ قسط من راحة ,, لا اعلم سبب تذكري ايام الثانوية لعلها العبارة التي كنا نرددها (متى نخلص من الثانوية ونرتاح ...!)
لاكن الحقيقة كانت عكس ما تمنينا وما توقعنا,, فكان ينتظرنا اختبار صعب
لتحديد الوجهة التي كانت تلعب فيها الضغوط المحيطه دورا جبار ... ونحمد
الله اننا اجتزنا تلك المرحلة بكل ما فيها من ضغوط ومن تنازل ومن اعادة
تحديد الاهداف والاحلام ,, وبدائنا مشوارنا في الجامعة ,,والغريب انا
العبارة نفسها كنا نكررها ( متى نخلص من الجامعة وخلاااااااااص نرتاح ...!)
وخلصنا الجامعة لاكننا لم نجد الراحة التي بحثنا عنها بل زادت التحديات
واصبح من الضروري ان تثبت وجودك وان تنافس لتكون شخص مطلوب ..فلا بد من
اكمال الدراسة بدون توقف لانك كلما ظننت انك حققت انجازا تجد ان هناك تحديا
اخر ينتظرك ,,
فوقتها تذكرت قول الامام أحمد عندما سئل :متى يجد العبد طعم الراحة ؟ فقال :عند اول قدم يضعها في الجنة ..
كتبت ماجال في ذهني حينها في دفتري الصغير وعدت للعمل ولاوراقي والقوائم التي تنتظرني ..
وبما اني في اجازة فتحت دفتري لاجد ما كتبته منذ اكثر من شهرين ..ولكن الان تكونت لدي تساؤلات اكثر
ماهو مفهوم الراحة التي نبحث عنها ؟؟
ولماذا نسمع هذه العبارة انت طماع ..لمن لديه طموح ويرى انه مازال امامه الكثير ليكون مميزا
و كثيرا ما تمنينا ان نكبر عندما كنا صغارا ... وفي الحقيقة لا اعلم سبب لهذه الامنية
ولكني الان اتمنى ان اعود طفلة لاريح ذهني قليلا ...