تمتاز مائدة رمضان بلمسة خاصّة تعبّر عن ذوق ربّة المنزل. وبالطبع، ثمة خطوات عدّة يجدر اتباعها
لتأتي صورتها النهائية جذّابة وتتحوّل الى «مائدة عيد»، تشتهيها العين قبل الفم!
وهذه بعض الأفكار المتعلّقة بتنسيق مائدة رمضان:
التمر أسّ المائدة
يجب
أن تكون مأدبة رمضان تامّة، لا ينقصها أي عنصر، لئلا يضطر الصائم الى
القيام والجلوس لمرّات عدّة أثناء إفطاره. وهي تمتاز باللون الأخضر نتيجة
وفرة الخضر الطازجة عليها، مع ضرورة حضور وعاء للحساء وطبق للخبز، وآخر
للفتوش. ويشكّل التمر أسّ المائدة الرمضانية، بالاضافة الى المياه والزبادي
أو العصير، ما يحتّم وضع كوبين لكل فرد (واحد للمياه وآخر للعصير أو
الزبادي).
4 أطباق
بشكل
عام، يجب أن تتوافر على مائدة الإفطار 4 أطباق بأحجام مختلفة: الطبق الأول
مخصّص للفتوش والطبقان الآخران للصنفين الرئيسين (اللحم أو السمك أو
الدجاج...)، أمّا الطبق الرابع فهو الأكبر حجماً، ويشكّل القاعدة التي تحمل
كل الأطباق وتحمي شرشف الطاولة من سقوط بقايا الطعام. وفي الموازاة، يجب
أن تحلّ أيضاً مجموعة من الأطباق المخصّصة للفاكهة أو الحلويات مع الشوكة
الخاصة بها، مع عدم إغفال تحضير أقداح الشاي وفناجين القهوة على طاولة أخرى
مع الملاعق الصغيرة للسكر.
الألوان
يجدر
بربة المنزل اختيار الأطباق والاكواب متناسقة مع لون غطاء الطاولة، وينسحب
الأمر عينه على المناديل والفوط، على أن تحمل هذه الأخيرة أيضاً القماش
والتطريز عينه.
ولكن،
يفضّل اختيار الأطباق بيضاء شفّافة، ولا مانع أن تكون أطرافها مزخرفة
بأشكال وألوان تتناغم مع لون الغطاء والمناديل والفوط، وينصح أن تكون
الكؤوس أيضاً شفّافة تسمح بالتعرّف الى العصير الذي تحتويه.
وبالطبع،
لكل بلد عاداته وتقاليده وذوقه في اختيار الألوان، الا أن تلك الفرحة هي
الرائجة اليوم، على غرار الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر، ولكنّها لا تنازع
الأبيض المفضّل لدى كثيرين.
مناديل السفرة
في
السابق، لم تكن السيدة تعمد الى وضع منديل داخل فوطة السفرة، بعكس ما هو
سائد اليوم، فباتت الفوطة تهدف الى حماية الملابس من الطعام والمنديل لمسح
الفم واليدين. وبالطبع، يجب أن ينتمي كلّ من الفوطة والمنديل الى لون وقماش
غطاء الطاولة. وهناك أشكال عدّة لدمج الفوطة مع المنديل، لعلّ أبرزها
ربطهما بواسطة حلقة مزخرفة.
البخّور والخضر الملوّنة
يمكن
تزيين المائدة الرمضانية بالشموع لإضفاء جو مميّز، الا أنّ هذه الخطوة
ليست ضرورية، وينسحب الأمر عينه على الزهور. ولكن، يحبّذ في المقابل، وضع
البخور داخل مبخرة خاصة من أجل الحصول على رائحة زكية في أرجاء المنزل وليس
في غرفة الطعام حصراً. ومن باب التنويع، يمكن أن يشكّل طبق الخضر الطازجة
مادةً لتزيين وسط الطاولة، بألوانه الفرحة.
خطوات إضافية
- يحبّذ توافر الفاكهة المجفّفة بأشكالها المنوّعة على المأدبة الرمضانية، ويمكن توزيعها مع طبق التمر أو تخصيصها في طبق منفرد.
- يفضّل توافر إبريق للعصير وثان للزبادي وثالث للماء، مع كؤوس إضافية.
- يجب تجهيز فناجين القهوة وأكواب الشاي قبل موعد الافطار، خصوصاً أن البعض يفضّل ارتشاف القهوة أو الشاي مباشرة بعد وجبة الافطار.
- ينصح بتجهيز أنواع الحلويات الشرقية قبل وقت الافطار، بالاضافة الى تنظيف وغسل الفاكهة المراد تقديمها.