يمر الرجال بتجارب عاطفية متكررة في مراحل متعددة من حياتهم، فبمجرد أن يشعر الرجل مثلا بأنه لم يعد طفلا، يدخل في محاولات لغزو شخصية الجنس الآخر ويعمل جاهدا على فهم طبيعته.
التجارب الفاشلة قد تصيب الرجل باليأس من إيجاد شريك مناسب يبادله مشاعره، وقد يمر بتجارب تنجح في بدايتها إلى أن تتخللها الصعاب التى تقلب روح التفاهم المتبادل بينه وبين الطرف الآخر رأسا على عقب.
من المعروف عن الرجال في جميع مراحلهم العمرية التحلي بالجلد والإصرار على التماسك أمام الجميع وعادة لا ينهار عند فشل إحدى تجاربه، على عكس الفتيات اللاتي قد يفقدن السيطرة على مشاعرهن ويمررن بأوقات عصيبة حتى يتجاوزن محنة الفشل.
عادة ما تشتكي النساء من جفاء الرجال وعنادهم الشديد، وأكثر ما تشتكي منه الفتيات صعوبة فهم الطرف الآخر وتطرأ على أذهانهن العديد من الأسئلة التي يتعذر حلها، قد تسأل المرأة نفسها لماذا يصعب عليها فهم نفسية الشاب في الوقت الذي قد تكون فيه على دراية تامة بالحياة وأبعادها؟، هل الشاب أناني بطبعه وينبغى عليها التضحية من أجل إنجاح العلاقة؟، وكذلك هل يدعي الرجال تفضيلهم المرأة القوية ويتراجعون عندما يجدونها؟، ومن هنا يأتي دورنا في مساعدتك على اختراق نفسية الرجل وفك شفرتها كي نخرج بحلول لتلك الأسئلة.
تتهم النساء الرجال بإصرارهم على أن يكتنف علاقاتهم العاطفية بعض الغموض والإثارة، وقد تفاجأ المرأة بضرورة إبقائها على روح الغموض تلك كي تستمر العلاقة. لا يمكن لأي امرأة أن تصل إلى درجة عالية من القدرة على فهم شريكها إلا مع الخبرة وتكرار التجربة؛ لذا تقع المرأة في محنة كبيرة إذ يصعب عليها أن تجاري الرجل في العديد من متطلباته لإنجاح العلاقة.
أكثر ما يتمناه الرجل الانصياع لأوامره والتركيز على إرضائه، وعلى المرأة على أية حال أن تحضر الإجابات الوافية لكل سؤال قد يطرحه الشاب. من هنا يتحدد أمامنا جميعا الدرس الأول لإنجاح العلاقة وهو أنه على المرأة محاولة خلق جو من الإثارة والتجديد كي لا تخسر اهتمام شريكها. حاولي دائما الاحتفاظ باهتمامه فالرجل عندما يزداد تعلقه بالمرأة يكاد عقله يطير في فترات غيابها عنه ولا يتوقف عن التفكير فيها وفيم تفعل؛ لذا احرصي على وجود ما يثير شكوكه. ابقي على مصداقيتك، لكن أحيطي نفسك ببعض الغموض واحتفظي بتفاصيل الأمور لنفسك. اجبري الرجل على انتزاع المعلومات منك بهدوء ولا تطلعيه على كل صغيرة وكبيرة.
أكثر ما قد يثير استغراب المرأة هو إصرار الشاب على مصادقة الأنسب له في مواصفاتها كي يطمئن لها ويبادلها العاطفة. يحتاج الشاب إلى رفيقة وكاتمة أسرار وصديقة قبل أن يحتاج إلى حبيبة وزوجة، مع ذلك قد نجد بعض الشباب يقدمون على مصادقة من لا تمتلك تلك المواصفات ومبادلتها المشاعر العاطفية، والسبب في ذلك هو أن الشاب قد يتعامل مع العلاقة بأسلوب انفعالي أكثر منه استباقي. بدلا من اختبار مشاعرهم تجاه المرأة وإذا ما كانت مواصفاتها تتماشي مع متطلباته، يخوض الشاب التجربة دون مبالاة بذلك. أكثر ما يشجعه على ذلك صغر سنه وربما فحولته ووسامته، وهي أسباب كفيلة بإغراء الكثير من الفتيات بمحاولة لفت انتباهه. يتجاهل الشاب هكذا الحب الصادق أمام بعض العلاقات العابرة.
إذا، فما الطريقة المثلى للمرأة للفوز بالرجل؟
دائما ابدئي بالمظهر.
اختاري الملابس الكلاسيكية ، واحرصي على إبراز ملامحك الأنثوية ولاتضعي الكثير من المكياج فالجمال الحقيقي هو الجمال الطبيعي.
لا تشيري إلى حياتك الخاصة وظروف دراستك إلا في أضيق الحدود ولا تسرفي في إظهار مشاعرك واهتمامك واجعليه هو من يبادر بالاتصال.
احرصي كذلك على الاعتراف برجولته ودوره القيادي ولا تجعلي صغر سنه وغروره في بعض الأحيان حاجزا يعوق استمرار الصداقة فهي طبيعة الرجل على أية حال.
لا يحتاج الكشف عن نفسية الرجل سوى محاولة فهم أبعاد شخصيته والتعرف على طريقة تفكيره والتعامل معه على حسب ذلك كي تضمني السعادة والتوفيق في علاقتكما.