سيكوباتي الشخصيه
!
يعرف بعض علماء النفس أصحاب الشخصيه (السيكوباتيه)أو الشخصيه المضاده للمجتمع (بأنهم أولئك الأشخاص الذين تكون حالات الخلل في سلوكهم ومشاعرهم ظاهره في تصرفاتهم, وفي طريقتهم في التوافق مع محيطهم الاجتماعي)
ومعنى هذا :أنه يمكن أن يدخل في هذاه المجموعه أولئك الأشخاص الذين لايحسنون التصرف ويعيشون عاله على غيرهم ويمكن أن يدخل فيها أيضا طبقة المجرمين في المجتمع الذين تتكرر أخطائهم , ويتكرر أيضا توقيع العقوبه عليهم دون أن يكسبوا من كل ذلك خبره تؤثر في تغيير سلوكهم ؛وإجمالا: يتميز أصحاب الشخصيه
السيكوباتية المضادة للمجتمع بالعدونية - غالبا - وكثرة التشاجر مع المحيطين بهم ولا يعبؤون بالنظم والقوانين التي يلتزم بها الآخرون بل ولا يترددون في الخروج عن هذه القوانين كما أنهم لا يحرصون على أي علاقة طيبه مع زملائهم وليس لهم أي أصدقاء مقربين فهم أنتهازيون من الدرجة الأولى وصوليون لا يرون إلا أنفسهم ولا يسعون
إلا لمصالحهم بأي طريقه كانت والغريب أنهم حين يرتكبون هذه التصرفانت المعيبة فأنهم لا يندمون على ذلك ولا يشعرون بأي تأنيب للضمير بل يكررون بافعالهم في أقرب فرصه دون رادع من حياء أو ضمير .
وهناك حقيقتان هامتان لا بد من تقريرهما عن الأنحراف السيكوباتي : كما يذكر ذلك الدكتور مصطفى فهمي في كتابه ( علم النفي الإكلينيكي ) وهما 1 هذه الحلات تستمر غالبا مدى الحياة وتبدأ عاده في ما لا يتعدى فترة المراهقة في أكثر الأحيان .2 أنه يسبدو أن الأنحراف السيكوباتي إنما يلارجع إلى أسباب عضوية جسمانية أو وجدانية لم تتضح بعد أصولها بشكل طفيف ويضيف أنه من المستحيل أن نعطي وصفا دقيقا محددا جامعا لشخصياتن السيكوباتية لأنه يدخل بهذه المجموعة كل هؤلاء الناس الذين يظهر في سلوكهم النوع من الغرابة لدرجة لا تسمح لهم بالحياة والنجاح في المجتمع ولاكنهم فيما عدى ذلك عاديون من الجهة أجسامهم وعقولهم
ولبد أن نذكر هنا أننا جميعا نختلف أختلافا كبيرا في تقديرنا مدى النجاح والفشل فقد يكون الأنسان غريب الأطوار في بيئة ما عاديا في آخرى ناجحا جدا في نظرا غيرنا من ينظرون إلية نظره تختلف كثيرا عن نظرتنا إلى سلوكه وبعض السيكوباتيين لا تنقصهم إلا القدرة على الحكم الصحيح فقد يقعون في مشاكل لا يخرجون منها إلا بصعوبة ثم يعاودون الكرة ويقعون في نفس المشاكل أو قد يقومون بأعمال أخرى لا تقل عن أعمالهم الأولى تفاهة وسوءا وأجمالا لا ينقص السيكوباتين الذكاء فهم عموما أناس عاديون تتباين مستويات ذكاءهم إلا أن ما ينقصهم دائما هو الذكاء الأجتماعي .
أما عن كيفية التعامل مع أصحاب هذه الشخصية فأعتقد أننا في ضوء فهمنا لأبعاد هذه الشخصية وصفاتها يجب أن يكون تعامل حذرا ويقظا وأن نظع مسافة بيننا وبينه .