سماء سوداء حالكه .. لم أرى سوادا كسوادها .. أو حتى سواد بهذه الروعه والجمال..
النجوم منتشره في قلبها وكأنها تعلن لحظة بدأ المهرجان ..تملأها بريقا لم أرى مثله بريق بحياتي...
أنظروا .. انها تتلألأ .. لا .. بل هي تهمس فيما بينها، بكل رقه وهدوووء .. لقد استرقت السمع .. نعم سمعت بعض الأشياء مما يقلنها لبعضهن .. أو هن تعمدن إسماعي لتلك البعض من الأشياء ....
شيء غايه في الروعه .. يذهلني .. يسحرني .. يأخذني للامكان وللازمان .. وكأني في حفلة عرس في عالم الأمراء .. ذلك العرس الذي طالما سمعت أحداثه في القصص عندما كنا أطفالا بل هو أجمل بكثير...
وهذا البحر .. وهذه الأمواج .. إنها الأخرى مدعوه لهذا المهرجان أو العرس .. أو، فلنسمه "يوم التحرر من بطش المدينه" ....
الأمواج وأنا والنجوم والرمال وسواد السماء .. نتسامر ونلهو وكأن لاشي في شرايين الفؤاد يصرخ...
إنها هدية لك أيها الإنسان .. نعم كل ذلك لك .. كي ترتاح من عناء وشقاء الدنيا وهمجيتها .. والحياة وقسوتها ..
آه .. ولا أنسى هاهي النسمات المنعشه اللطيفه تقول وتشدو بما في جعبتها أيضا .. من الواضح بأن الكل مدعو هنا .. فما أن أتت حتى أخبرتنا :
في جعبتي حكايه..
أحكيها بفصول كروايه..
وهكذا صمت أنا والحضور السابق ذكرهم...
كي نستمع وننصت على صوت الناي .. لمن تحكي الحكايه...
للطبيعه .. فلننصت ونسمع....
ونتأمل
ونتأمل
ونتأمل
الى مالانهايه.....