لاتكن ضحية نفسكبعض الناس ضحايا أنفسهم. إنّهم دائمو القلق والإنشغال، وإذا لم يكن هناك مشكلة، بحثوا عن شيء يشغلهم ويغرقون في الهموم. هؤلاء يجب أن يتوقفوا عن الإنشغال بلا داعٍ ويبدؤوا العمل. من الطبيعي أن تهتم لكن الإسراف في الهم والإنشغال لن يحل مشاكلك، إذا كنت تستطيع حل مشكلة فلا تتردد، وإذا لم تستطع فلا تَدُرْ حولها، وتشكو همك بلا طائل.
رتِّب نفسك.. ضع أولوياتلكل إنسان طاقة معيّنة للتعامل مع الضغوط والصراعات والإحباطات مع الحفاظ على التوازن في حدود السيطرة، ومَنْ يتجاوز حدود هذه الطاقة يعرض نفسه للبلى والتمزق السريع. إذا تعرضت لضغوط متعدّدة في وقت ما شعرت بأنّ الأمور خرجت عن السيطرة فلا تستسلم ورتب نفسك.. ضع أولوياتك الأهم فالمهم، وسجلها ثمّ تعامل معها بالترتيب، وفي كل مرّة تنهى عملاً اشطبه من القائمة.. وهكذا سوف تستعيد السيطرة وتشعر بالرضا والإطمئنان والتطوّر وتشفى من الإحساس بوطأة الضغوط. عند وضع الأولويات لا تنس احتياجاتك الشخصية وأهدافك، وكن على رأس القائمة ثمّ يلي ذلك الآخرون في الأسرة والعمل والمجتمع حسب ترتيبك الخاص ومدى أهميتهم. لا تضيع وقتك في أمور لا أهمية لها، واحفظ طاقتك للأمور الهامة فقط.
واعلم مهما عرفك النّاس لم يعرفوك كما تعرف نفسك
ولو نجحت بإخفاء عيوبك عن الناس لن تستطيع اخفاؤها عن نفسك
فكن صاحب عقل وهمة وواجه نفسك
كفاك نحيبا
تحياتي