منتديات نور شباب العرب
أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات نور شباب العرب ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة تعليمات إستخدام المنتدى و ذلك بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى سواء بالمواضيع أو الردود.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.
منتديات نور شباب العرب
أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات نور شباب العرب ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة تعليمات إستخدام المنتدى و ذلك بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى سواء بالمواضيع أو الردود.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.
منتديات نور شباب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور شباب العرب

منتديات نور شباب العرب عالــم آخر من الإبـداع و التميز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 وتفطّرت القلوب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
djalil
المدير العام
المدير العام
djalil


ذكر عـدد المشارڪات : 2135
تاريخ الميلاد : 10/07/1989
تاريخ التسجيل : 04/06/2010
عمرك : 34
مزاجك : احبكم....

وتفطّرت القلوب Empty
مُساهمةموضوع: وتفطّرت القلوب   وتفطّرت القلوب Icon_minitimeالإثنين فبراير 07, 2011 10:27 pm

وتفطّرت القلوب
***********

19/7/2008
كرم صفر مبارك
...
في طريقه صباحاً إلى العمل وعند مدخل شقته المتواضعة وقف الطفل عادل يتوسل إلى والده عثمان أن يترك له مفتاح باب الشقة

كان هذا الطلب يبدو غريباً على عثمان فلأول مرة يطلب ابنه عادل ذو السنوات التسع مفتاح الباب ؟!!!

فمنذ
أن توظفت زوجته فاتن مع بداية إجازة المدارس وهما يقفلان باب الشقة على
عادل وأخوته من الخارج وذلك حتى موعد عودة الأم ظهراً من عملها ...

كانت الدهشة بادية على عثمان من طلب عادل وتوسلاته ولم يكن في نفس الوقت قادراً أن يلبي طلبه ، فهذه رغبة زوجته الشديدة .
حيث إنها قبل أن تخرج لعملها أيضاً تحكّم إغلاق النوافذ كلها ثم تغلق الباب من الخارج !!
ولهذا لما سمعت عادل يتوسل إلى والده نهرته وزجرته فرجع عادل إلى الخلف حزيناً باكياً .

كانت الأم تعمل في نفس الإمارة في حين أن الأب يعمل في إمارة أخرى بعيدة

ولذا
كانت فاتن تترك هاتفها النقال وبشكل دائم لدى ولدها عادل فهو أكبرهم عمراً
وأكثرهم معرفة بكيفية الاتصال بها في العمل وقد كانت الأم بين حين وآخر
تعلّم عادل إجراءات الأمان والسلامة وكيفية الاتصال ..

كانت فاتن
تنزعج وبشدة إذا تحدث إليها زوجها أو أحد الأقارب أو الأصدقاء حول موضوع
ترك الأطفال لوحدهم أو نصحها أحدهم بأن أسلوب تركهم في البيت لوحدهم وغلق
الباب عليهم غير سليم وفيه خطورة شديدة على الأطفال ..

فهي مقتنعة
تماماً أن في خروجهم من الشقة هو الخطر بعينه أما جلوسهم في الشقة وفي
الطابق الأول وقد أحكمت إغلاق الأبواب والنوافذ وخاصة باب المطبخ وهيأت لهم
الطعام والشراب ووسائل التسلية واللهو لهو في نظرها قمة الأمان ومصدر
الاطمئنان !

وهكذا فلم تكن فاتن مستعدة أبداً بأن تصغي لنصائح المخلصين بل وعدّت ذلك تدخلاً فجاً وتطفلاً وقحاً في حياتهم الشخصية ..
فأولادها ليسوا كأولادهم فهي ربتهم تربية نموذجية خلال الفترة الماضية
وآن لها الآن أن تنظر إلى نفسها وأن تحقق أهدافها وطموحاتها وتشبع رغباتها الشخصية بالإلتحاق بوظيفة محترمة

وبرغم إنها ليست في حاجة ماسة للمال ولكنها في نفس الوقت بحاجة إلى كماليات حياتية كثيرة لتتفوق بها على قريناتها في بلادها

وكم هي تأذت من صفة " ربة البيت " التي كانت تحاول تجنبها
كانت
تتضايق إن وصفها أحدهم بهذه الصفة ، فهي لم تأخذ الشهادة الجامعية لكي
تبروزها وتعلقها في صدر البيت ، بل آن الأوان لتعمل بما درست ولتغير صفة "
ربة البيت " التي لا تصلح في نظرها إلا للأميات والجاهلات وممن فاتهن قطار
التعليم

وهاهي أخيراً وقد حققت ذاتها وأصبحت موظفة وأصبح لها كيان
خاص بها ، ولم تعد تنتظر في نهاية الشهر مبلغاً زهيداً من زوجها ولم تعد
تحرم نفسها من مباهج الحياة ..
ولن يمنعها غمز ولمز الحساد والذين استغلوا مسألة جلوس الأولاد لوحدهم في البيت مطية لقتل طموحاتها ..
ومع ذلك فهي ستسكت كل هذه الألسن بوصول خادمتها التي تعاقدت أخيراً لجلبها.....

لم
يكن من عادة عثمان أن يتصل في البيت بعد أن يخرج منه صباحاً ، وذلك لعلمه
بحرص أمهم الشديد على الاتصال المتواصل بهم والاطمئنان عليهم ، ثم إن عملها
قريب من المنزل ، لذا فهو لم يشغل نفسه يوماً ما بمثل هذه الاتصالات !

ولكنه في هذا اليوم وتحت هاجس صورة عادل في الصباح وهو يرجوه أن يعطيه مفتاح الباب أخذ يتصل بالأطفال ولكن دون جدوى فلا أحد يرد ..!

اتصل بأمهم في العمل ، فقيل له إنها في اجتماع هام مع المدير وبقية الموظفين

أعاد عثمان الاتصال بالأطفال ولكن لا مجيب فامتلكه خوف عظيم وخاصة أنه لا توجد وسيلة أخرى للاتصال بهم
وهنا
لم يكن من حل للقضاء على هذا القلق وهذه الهواجس إلا الاستئذان عن العمل
في الفترة المسائية ، وانطلق بسيارته مسرعاً عائداً إلى إمارته وبيته ...

وعلى
عكس عثمان وهواجسه انشغلت فاتن في هذا اليوم باجتماع هام في العمل لم يتنه
إلا مع نهاية دوامها ، لذا لم تتصل بهم لتطمئن عليهم كعادتها ولكنها رسمت
في مخيلتها رحلة ترفيهية يستمتعون بها مع نهاية الأسبوع وخاصة أن الغد هو
يوم جمعة ، لذا فقد اتجهت مباشرة إلى حيث القدر وما كان يخبؤه لهذه الأسرة
الصغيرة !!

في هذه الأثناء كان هناك صراع عظيم يدور بين عادل
وأخوته وبين ألسنة نيران بدأت شرارتها من مكيف الصالة ثم انتشرت سريعاً في
أنحاء الشقة ..

كان الصراخ والعويل والدق على الباب هو السلاح
الوحيد لهؤلاء الأطفال المساكين الذين غُلقت عليهم الأبواب بإحكام من أحن
إنسان لهم في الوجود وهي أمهم !!

أخذ عادل وأخوته يدقون على الباب
بشكل هستيري ويصرخون طلباً للنجدة ولكن هيهات فقد كانت النوافذ في أزقة
جانبية لا يراها المارون ، والجيران في بقية الشقق إما مسافرون أو في العمل
أو نائمون أو لاهون .

كانت ألسنة اللهب تقترب رويداً رويداً من هؤلاء الصغار كوحش كاسر كشر عن أنيابه الرهيبة .
ولكن
الدخان الكثيف كان أرحم بهم وبتوسلاتهم من تلك النيران المتوحشة ، فقد
خارت قواهم واختنقوا بها قبل أن تجعلهم النار جثثاً متفحمين فوق بعضهم
البعض وملتصقين بالباب ويد عادل ممسكة بالمقبض على وعسى !!!

لم
ينتبه الجيران والمارة ومن ثم رجال الإنقاذ والإطفاء إلا متأخرين وقد أكلت
النيران الأخضر واليابس في هذه الشقة وقضت على أية حياة فيها .
وبعد وصولهم أدرك رجال الإنقاذ بخبرتهم أنه لو وجد في هذه الشقة أحد لانتهى أمره ، ولكنهم رغم ذلك أرسلوا فرقة لتستطلع الأمر ...

كان وصول عادل وفاتن لموقع الحدث في نفس اللحظة معاً
وسمع الجميع صراخ امرأة تقول : الدخان هذا في منزل من ؟!
أرجوكم لا تقولوا أنها في شقتي ؟ لا تقولوا أن أولادي احترقوا ؟!
أين أولادي ؟
ثم أخذت تركض ناحية البناية فمسكنها بعض المسعفات

ثم
جاءت صرخة أخرى مدوية من رجل تمسك به الجيران وهو يدفعهم : اتركوني هذه
شقتي ، اتركوني أولادي في الداخل ، اتركوني فلذات كبدي يحترقون ....!

ومع هذا الصراخ والعويل جاءت الأنباء المؤكدة والتي سمعها الجميع : لقد تفحم الأطفال جميعاً ولم يعد لهم وجود ...!

هنا انفطرت قلوب كل من كان في المكان وهم يشاهدون فاتن وقد أخذت تهذي وتصرخ وتركض كأنها مجنونة ..
وسقط عثمان على الأرض مغشياً عليه بنوبة قوية أصابته ...

♥*´¨`*♥♥♥*´¨`*♥


وتفطّرت القلوب 181639_161263047257557_100001215887577_356372_2709020_s

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababe-ar.yoo7.com
أم نور و مريم
الادارة
الادارة
أم نور و مريم


انثى عـدد المشارڪات : 5016
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
الموقع : في قلب زوجي
العمل/الترفيه : طبيبة زوجي و أولادي
مزاجك : على حسب ميزاج زوجي

وتفطّرت القلوب Empty
مُساهمةموضوع: رد: وتفطّرت القلوب   وتفطّرت القلوب Icon_minitimeالجمعة فبراير 11, 2011 9:14 pm

وتفطّرت القلوب 1235943015
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababe-ar.yoo7.com/
 
وتفطّرت القلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النــــحت على ظلم القلوب !!!
»  كلمات من 3 حروف يهتز لها قاع القلوب
» أنواع القلوب الت ذكرها الله عز وجل
»  أرجو ان لا يقرأ الموضوع أصحاب القلوب
» أروع القلوب قلب يخشى الله وأجمل الكلام ذكر الله وأنقى الحب الحب في الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور شباب العرب  :: :: منتدى الشعر والادب - Poetry , Literature Forum :: :: قسم القصص والروايات - Stories,novels-
انتقل الى: