منتديات نور شباب العرب
أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات نور شباب العرب ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة تعليمات إستخدام المنتدى و ذلك بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى سواء بالمواضيع أو الردود.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.
منتديات نور شباب العرب
أهلا وسهلأ بعودتك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى لمنتديات نور شباب العرب ، فيرجى التكرم بزيارة صفحة تعليمات إستخدام المنتدى و ذلك بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى سواء بالمواضيع أو الردود.
أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع عليها فقط، فتفضل بزيارة المنتدى الذي ترغب أدناه.
منتديات نور شباب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات نور شباب العرب

منتديات نور شباب العرب عالــم آخر من الإبـداع و التميز
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 واقع التنشئة الاجتماعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم نور و مريم
الادارة
الادارة
أم نور و مريم


انثى عـدد المشارڪات : 5016
تاريخ التسجيل : 04/01/2011
الموقع : في قلب زوجي
العمل/الترفيه : طبيبة زوجي و أولادي
مزاجك : على حسب ميزاج زوجي

واقع التنشئة الاجتماعية Empty
مُساهمةموضوع: واقع التنشئة الاجتماعية   واقع التنشئة الاجتماعية Icon_minitimeالأربعاء يناير 12, 2011 10:03 pm

واقع التنشئة الاجتماعية

د.جواد محمد الشيخ خليل

التنشئة الاجتماعية هي العملية التي يتم فيها تحويل الإنسان من كائن بيولوجي يعتمد على الآخرين إلى كائن اجتماعي يسهم في بناء الحياة الاجتماعية وتطويرها، أي أنها تعنى إعداد الإنسان للعيش في المجتمع، ولا تحدث التنشئة الاجتماعية بشكل عشوائي، وإنما تتم عبر مؤسسات من أهمها، الأسرة، المدرسة، الجماعات الفرعية،ووسائل الاتصال الجماهيري، فنجد أن الأسرة Familyهي الجماعة الأولى التي تستقبل الطفل وليدا، وهي التي من خلالها تبدأ عملية التنشئة الاجتماعية، حيث إن صورة الذات عند الطفل تكون انعكاسا لشعور الأسرة نحوه كعضو مهم فيها، لذلك فإنه يتأثر مباشرة باتجاهات وقيم الأسرة ومعتقداتها ومعاييرها، والطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها، فالأسرة هي التي تحول الطفل من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي يشعر بذاته مستقلا عن الآخرين، وهنا لا يمكن أن نتجاهل دور الوالدين وأسلوب المعاملة الوالدية، وأثر هذه المعاملة على شخصية الطفل فنجد أن هناك العديد من أساليب المعاملة الوالدية كما يدركها الأبناء ، فمنها أسلوب الرفض Rejection Style وفيه يشعر الطفل بعدم تعبير والديه عن حبهما له، وشعوره بتضايق والديه من تربيته وابتعادهما عنه، بينما في أسلوب الحماية الزائدة Over-Protection Style فيه يدرك الطفل أن والديه يمنعانه من الاختلاط بالآخرين خوفا عليه، وأن كل رغباته تلبى بسرعة، بينما في أسلوب الإهمال Negligence Style يدرك الطفل بأن والديه مشغولان عنه ولا يبديان اهتماما بالأمور التي تخصه، ولا يهتمان بإثابته أو بعقابه على تصرفاته، بينما في أسلوب القسوة Cruelty Style يدرك الطفل الرهبة والخوف من والديه عندما يطلب شيء منهما، ويشعر بأنه يعاقب من قبل والديه عقابا لا يتناسب مع أخطائه البسيطة، بينما في أسلوب بث القلق والشعور بالذنبInstilling And Sense Of Guilt Style يدرك فيها الطفل أن والديه يعتبرانه ناكرا للجميل عندما لا يطيعهما، ويدرك أن والديه يتصيدان لهما الأخطاء والهفوات ويحاسبانه عليها في الوقت الذي يتجاهلان فيه سلوكه الحسن، بينما في أسلوب التذبذب Oscillation Style وفيه لا يعرف الطفل الحالة المزاجية لوالديه في لحظة معينة، لأنهما يتسمان بتقلب المزاج، وفيها يدرك الطفل أنه قد يعاقب على سلوكه في مره، ولا يعاقب على نفس السلوك في مرة أخرى، وفيها يشعر الطفل أيضا أن الوالدين يغيران من الآراء التي أعلناها، إذا وجدا أن هذا التغيير يناسبهما، بينما في أسلوب التفرقة Differention Style وفيه يدرك الطفل أن والديه يهتمان بأحد أخوته أكثر من الآخرين، ويميزان أحد الأخوة في المعاملة لأنه أفضل سواء كان في المذاكرة أو المظهر أو الصفات الجسمية، بينما في أسلوب التحكم Control style يدرك الطفل أن الوالدين يتمسكان بضرورة طاعته لهما، حتى في تحديد نوع الملابس التي يشتريها والتي يلبسها،إن الطفل يدرك أسلوب أو أكثر من خلال المعاملة الوالدية له والأجدر بالوالدين أن يعاملانه معاملة طيبة، ويعطيانه الحرية، والثقة، ويلبيان رغباته في معظم الحالات، وأن يشعرانه بالدفء الأسري، وعدم التفرقة بين الأخوة في المعاملة، وأن تكون المواقف ثابتة، وأن لا يتم التقليل من شأن الطفل، وأن يكون العقاب مناسب مع الخطأ الذي يرتكبه الطفل، كل هذا يجعل من الطفل إنسانا مستقرا من الناحية النفسية والانفعالية، ويجعل منه شخصا سويا نافعا لنفسه ولأسرته ولمجتمعه، ثم بعد ذلك يأتي دور المدرسة School حيث أنها المؤسسة الرسمية الأولى التي يستكمل فيها الطفل تنشئته الاجتماعية ابتداء من السنة السادسة، ففي المدرسة يواجه الطفل بوسط اجتماعي جديد، وأفراد آخرين هم زملاء الدراسة، وسلطة جديدة متمثلة في المدير والمدرسين، ودور جديد هو التلميذ، ومعارف وخبرات جديدة سواء من الدروس التي يتلقاها أم من تعامله مع زملائه ومع إدارة المدرسة، وهذا يؤدي إلى نمو الذات الاجتماعية لديه، أو إعادة تشكيلها طبقا للمتغيرات أو المتطلبات والمواقف الجديدة التي تصادفه، وهو بذلك يكتسب مجموعة جديدة من الاتجاهات والاستعدادات وقواعد السلوك التي يؤدي نوعا من الضبط الاجتماعي الذي يوجه سلوكه واتجاهاته نحو مصلحته ومن ثم مصلحة المجتمع.

كما أن المدرسة تهيئ للتلاميذ إمكانية التكيف مع كل تغيير يحدث في المجتمع وعلى ذلك فالمدرسة تصبح تنظيما وبناء لمجموعة من القواعد التي يجب أن يتوقعها الفرد وعليه الطاعة والامتثال، وفي نفس الوقت تحاول المدرسة أن تشبع حاجات الطالب باعتباره فردا حيث تتيح له العديد من الفرص والإمكانات لإظهار قدراته في كسب المهارات والاتجاهات الاجتماعية، وللجماعات الفرعية Subgroups دور كبير حيث أنها تكمل وظيفة الأسرة بالنسبة للفرد، والسلطة فيها غير شخصية، على عكس الأسرة التي تكون السلطة فيها شخصية هي سلطة الوالدين، ويحاول الطفل داخل الجماعة الفرعية أن يتفاعل مع أفرادها بنجاح وأن يجد لنفسه مكانا بين أعضائها، ويؤدي أدوارا مختلفة، فقد يلعب دور القائد لها، وقد يكون تابعا فيها، وتصل الجماعة الفرعية إلى قمة تأثيرها على الفرد أثناء مرحلة المراهقة، ومع أن الهدف الأساسي للجماعة الفرعية ربما يكون ترفيهيا بعد الأسرة، إلا أنه من المحتمل أن يكون لها تأثير كبير كمؤسسة للتنمية الاجتماعية.

ويجب أن نلاحظ أن نوع التنشئة الاجتماعية في الجماعة الفرعية يختلف عن نوع التنشئة الاجتماعية في الأسرة، بل وفي المدرسة أيضا، ذلك أن الجماعة الفرعية تعطي الطفل قدرا من الحرية الشخصية أكبر من حريته داخل الأسرة أو المدرسة، حيث يعبر الطفل عن نفسه بطريقة أكثر استقلالا، ويعتنق قيما ومعايير مختلفة، كما يمارس أو يلعب أدوارا قد تختلف كثيرا عن الأدوار التي يمارسها داخل أسرته أو مدرسته،ونجد أيضا أن لوسائل الاتصال الجماهيري Mass Media دورا فعالا فهي ما تعرف بوسائل التنشئة غير المقصودة أو غير الرسمية، التي تقابل وسائل التنشئة المقصودة أو الرسمية مثل المدرسة والجامعة وأماكن التعليم الأخرى.

ومما لا شك فيه أن هذه الوسائل لها تأثير عميق في كافة الأفراد المتلقين لها مهما كان نوعهم، أو مستوى تعليمهم، أو المرحلة العمرية التي ينتمون لها، ويمكن القول أن هذه الوسائل قد تقوى أو تحصن القيم والمعايير وأنماط السلوك في المجتمع أو تقوم بإفسادها وتشويهها وذلك بإعطاء الانطباع بأن ما تشاهده مثلا في التليفزيون أو تسمعه في الإذاعة، أو يقرؤه يمثل الانعكاس الحقيقي لكل ما هو موجود في المجتمع، ومن هنا يجب أن نحذر بأن وسائل الاتصال الجماهيري هي مجرد مصدر واحد من المصادر المقبولة عند الفرد والتي تحدد المعايير أو تقدرها.

ويجب أن نلاحظ أن مؤسسات التنشئة الاجتماعية تعمل بشكل متصل ومستمر ومتداخل ويكمل بعضها البعض، من أجل إعداد الفرد خلال مراحل نموه، لكي يمارس حياته الاجتماعية طبقا للمعايير والقيم وأنماط السلوك التي تشتمل عليها ثقافة مجتمعه، وقد يلجأ الفرد إلى اختيار إحدى هذه المؤسسات كجماعة مرجعية تكون له بمثابة النموذج أو المثال في القيم والمعايير وأنماط السلوك التي يرجع إليها عند الحكم على أفعاله وسلوكه وقراراته، فالجماعة المرجعية لها تأثيرات هامة على الاتجاهات التي نختارها أو نتبناها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shababe-ar.yoo7.com/
 
واقع التنشئة الاجتماعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التنشئة الإجــــــــتماعية
» دروس من واقع الحياة
»  واقع وآفاق العمل المهني المشترك بين نقابات المحامين
» الشبكات الاجتماعية
»  النظرية الاجتماعية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور شباب العرب  :: ۩۞۩ منتديات العلوم الأنسانية و الأجتماعية ۩۞۩ :: منتدى علم النفس-
انتقل الى: